همس الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرهان2

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الرهان2 Empty الرهان2

مُساهمة من طرف القناص السبت سبتمبر 05, 2009 10:38 pm

السلام عليكم

جبت لكم الرها2

ولكن ويليام قرأ ذلك في عينيها قبل أن تنطق بها شفتاها فقال لها مسرعاً:

لا بد أنك تتساءلين عن سبب وجودك هنا،وماذا سأفعل بك؟..أليس كذلك؟

فأومأت أفروديت برأسها مسرعة،وابتسم الشاب ابتسامة خفيفة وقال:لا تقلقي أنا لن ألحق بك أي أذى،فمنذ

اللحظة الأولى التي رأيتك فيها سحرت بك،وأيقنت أنني لو جلت العالم كله لن أجد من تناسب أن تكون زوجة

لي أكثر منك.

وهنا تعارت على وجه أفروديت دهشة شديدة وقالت:

زو..زواج!!

وأمسك ويليام يدها وقال:

نعم..أريدك أن تكوني زوجتي،وأعدك أنني سأحاول المستحيل لأحقق لك كل ما تحلمين به،وأن أجعلك

سعيدة معي مدى الحياة.

وعندما سمعت أفروديت هذا الكلام أبعدت يدها مسرعة عنه وقالت:

من له نية صادقة في الزواج لا يجعل الآخرين رهاناً بل يأتي كرجل محترم ويطلب يدي من أبي للزواج.

فقال ويليام:

لقد التقيتك صدفة في ذلك الملهى ولم يتسنى لي الوقت الكافي للتفكير.

ــ حقاً؟..إذاً أنا آسفة ولكني لن أقبل بهذا الزواج
.
وعندها تعالت على وجه ويليام علامات الغضب الشديد وقال في غضب:

لست مضطراً لأرجوك هكذا،ولكني فعلت ذلك من باب الأدب وحسب،ولكني كسبتك في الرهان،وأنت الآن

ملكي،وأستطيع أن أفعل ما أشاء بك،لذلك سنتزوج في الغد..شئت أم أبيت.

وهكذا جرت الأمور،وانقلبت حياة أفروديت من مجرد فتاة مدللة لا يعصى لها أمر،إلى جارية تجبر على فعل ما

لا تريده.

وفي صباح أحد الأيام أقيم احتفال الزواج،وحضر العديد من الضيوف،وقد شهدوا احتفالاً لم يروا مثله من

قبل،فقد افترشت الأرض بأوراق الأزهار الحمراء،وامتلأت الموائد بأصناف الطعام المختلفة،ورقصت الجاريات

الجميلات،وصب الشراب المسكر،وامتلأت القاعة بألوان المتعة والتسلية،ورغم ذلك كله لم تتوقف دموع

أفروديت عن الجريان على وجنتيها الحمراوين،بينما كانت الجاريات يزينها ويجهزنها من أجل الاحتفال،وقد

غسلت بماء الورد وزين عنقها بالعقود البراقة،وزينت يدها بالخواتم اللامعة،وارتدت ذلك الفستان الأبيض

الناصع،المرصع بالجواهر واللؤلؤ الذي يأخذ الأبصار،فبدت وكأنها ملاك طاهر قد نزل من السماء العالية ليطهر

الأرض من الشرور والآثام،ولم يتمالك ويليام نفسه عندما رأى أفروديت بتلك الهيئة،فجثا على ركبتيه وقال:

فا لتطهريني من خطاياي،ولتأخذي روحي إليك ولتمزجيهما معاً لنصبح جسداً واحداً لا يفترق
.
وهكذا قرعت الطبول،ورشت العطور،وامتلأت القاعة بالبخور،ونثرت الجاريات أوراق الورود المعطرة على

العروسين،ودقت الأجراس،وعقد القران بين العروسين وألبس وليام عروسه خاتماً من الألماس الخالص المرصع

بالذهب،وأندر الجواهر،ثم قبلها قبلة الزفاف الحارة،وقد أثار أضحوكة الناس عندما أطال في تقبيلها،ثم حمل

عروسه إلى عشهما،في عربة تجرها أربع جياد بيضاء حريرية الشعر،مزينة بالجواهر والألماس،وانطلقت

الجياد بحوافرها السريعة تركض أمام الضيوف وسط التهليل والتصفيق الحار.

وهكذا كان الزفاف الذي أسرف ويليام في جعله أروع زفاف في ذلك العصر.

وبذلك أمضى ويليام و أفروديت أول ليلة لهما في غرفتهما الوردية،وقد أغرق ويليام أفروديت بقبلاته الحارة

ومعانقاته العاطفية،وهكذا عاش ويليام محاولاً إسعاد أفروديت بجميع الوسائل،وقد كانت هوايته المفضلة هو

أن يأخذها في جولة على متن جواده البني في حديقته الواسعة،المفروشة بأنواع الزهور النادرة

والأشجار المظللة،والعصافير المغردة التي تتنقل بين الأشجار لتضيف روعة وجمالاً إليها،وذلك النهر الجاري

بين حقول الأزهار الممتدة الزاهية،فكانت أشبه بالجنة التي يحلم بها كل إنسان،وقد كانت أفروديت تجلس

وسط تلك الأزهار فتصنع منها عقوداً،أو تتنشق روائحها الزكية،كما أن إحدى أفضل هوايات ويليام أيضاً هي

العزف على البيانو في الغرفة الخاصة لذلك،بينما كانت أفروديت ترقص على الأنغام التي يعزفها،فتتلوى

أمامه في براعة ساحرة،وقد كانت أفروديت تتقن هذا الرقص وتتفنن في أدائه،ولا يخفى عليكم التماثيل

الكثيرة التي صممها ويليام لها في أوضاع متعددة،وقد استأجر أبرع الناحتين لذلك،ولا الصور التي رسمت

لها،لتجسد جمالها الخالد على تلك الألواح التي رسمها لها أشهر الفنانين وأبرعهم.

هكذا عامل ويليام أفروديت فأحبها بكل جوارحه،بل إنه تخطى حدود الحب العادي،فأصبح يقدسها،ويعظمها

كما لو أنها ملاك حقيقي،بل إنه دائماً ما كان يجيب عندما يُسئل عن كيفية التقائه بأفروديت الحسناء

فيقول:"بأنها ملاك طاهر قد نزل عليه من السماء العالية بتلك الأجنحة الناصعة البياض،وقد تخلت عن تلك

السماء الواسعة لتعيش في كنفه بعدما وعدها بأنه سيجعلها أسعد مخلوقة في هذا العالم"وهكذا وفى ويليام

بوعده كما يزعم،فوفر لها ألوان السعادة،وأحبها كما لم يحب زوج زوجته هكذا من قبل.


ولكن وكما يقول المثل:"دوام الحال من المحال"فرغم كل ما كان ويليام يفعله لأجل أفروديت لم تحبه هي

بالمقابل قط،وظنت أن كل ما في الأمر هو مجرد طيش شباب،وحب أعمى،وأنه عندما يدرك أنها لا تبادله

الشعور نفسه،وأنه ميئوس منها،سيتركها تذهب وشأنها،

هذا ما اعتقدته أفروديت،ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن،فهاهي ثمرة الليالي الحمراء قد أينعت

وحان قطافها،وانتفضت أفروديت مسرعة في أحد الليالي عندما شعرت بتلك الضربات الخفيفة في

بطنها،فأدركت أن الأمور لن تجري كما خطط لها،وظهرت لها مشكلة جديدة،فماذا ستفعل الآن بهذا الجنين

الموجود في رحمها؟هل تخبر ويليام عنه؟ولكنه سيتمسك بها أ كثر إن فعلت ذلك!،إذاً فهل تكتم ذلك عنه إلى

أن تعرف ماذا ستفعل؟ولكن ما هي العواقب إن فعلت ذلك؟،أسئلة كثيرة ومشاعر متضاربة كانت تدور في

نفس أفروديت،ولكنها اتخذت قرارها في النهاية،وهو إخفاء أمر الجنين عن ويليام ومحاولة إسقاطه.

وهكذا حاولت أفروديت بجميع الوسائل والطرق أن تسقط ذلك الجنين،إلا أن التصاق ويليام بها،وعدم مفارقته

لها إلا نادراً منعها من ذلك،ومرت الشهور وبدت علامات الحمل واضحة للعيان رغم محاولات أفروديت المضنية

لإخفائه،وقد كان ويليام يسألها دوماً عن سر هذا الانتفاخ في بطنها،فتجيبه بأنه ألم في البطن أو سمنة أو

بسبب مرض ما نتج عنه ذلك،ومن شدة سحر ويليام وحبه لها صدق كل ما تقوله دون أي جدال أو نقاش،ولكنها

لم تعد تستطيع إخفاء الأمر أكثر،خاصة عندما اشتد عليها الألم في إحدى الليالي فلم تستطع تحمله،ونقلت إلى

المشفى،وهنا كانت المفاجئة فقد وصل ويليام نبأ حمل زوجته وإنجابها،فأدرك ما كانت تحاول أفروديت

إخفائه عنه منذ عدة أشهر.

وهكذا انضم فرد جديد للعائلة وهي الفتاة الصغيرة كرستين،وقد أحبها ويليام كما أحب أفروديت تماماً،

فحقق لها كل ما تتمناه وابتاع لها كل ما تقع عليه عيناها الزرقاوين ،وقد كان يخاف عليها كثيراً،لدرجة أنه

منعها من الذهاب إلى المدرسة خوفاً عليها،بل جلب المدرسين الخصوصيين لها في المنزل.

وهكذا عاش ويليام يبذر ماله،ويوزع قلبه على أفروديت وكريستين،وكان يستمتع جداً بهذا التبذير حتى عندما

كان كبير الخدم لديه ينصحه بعدم الإسراف كان يجيب دائماً:و يالها من لذة في الإسراف إذا كان على من أحب.

ولكن لا أحد يعلم ما يخفيه القدر لهم ..................



نهاية الفصل الأول
القناص
القناص
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 05/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرهان2 Empty رد: الرهان2

مُساهمة من طرف آبــوـوـو نـــوـورهـ الإثنين سبتمبر 07, 2009 6:22 pm

مشكوووووووووووووووووور
اخوووووووووي
ماااااااقصرت
تـــــقـــ ،،، ـــــبـل ردووووودي
آبــوـوـو نـــوـورهـ
آبــوـوـو نـــوـورهـ
عضو نشيط
عضو نشيط

ذكر عدد المساهمات : 134
تاريخ التسجيل : 04/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى